مكانة اقليم كوردستان العراق في السياسات العالمية
أ.م. د. اوميد رفيق فتاح
م . زانا كريم نجم
التغيرات التي حدثت في بداية تسعينيات القرن العشرين ، أفرزت تبدّل في بيئة العلاقات الدولية وطبيعتها والفاعلين الدولييّن وإشتملت، أيضاً على تغيّر في بنية النظام الدولي. وإتفقت منظروا السياسات العالمية على أن أحد أبرز تلك التطورات في السياسات العالمية تمثلت في تحدي الدول في وظيفتها من قبل الفاعلون من غير الدولة. وبالتالي تنامي الدور المكافيء، والإختراقي في بعض الأحيان لدور الفاعلين من غير الدول Non- State Actors في الشؤون العالمية والأمور التي تقع تقليدياً ضمن صميم السلطان الداخلي للدول، حيث ازدادت دورهم بصورة تركوا بصماتهم في رسم مسار السياسة العالمية على حساب دور الدولة، وبالتالي نهاية عصر السيادة المطلقة للدولة ـــــــ القومية Nation-state واحتكار الشؤون العالمية من قبلها. وطرحت تلك المستجدات تساؤلات عديدة شديدة الأهمية حول مستقبل دور الدولة في ظل صعود الفاعلين من غير الدول وتنامي وإتساع مجالات نشاطاتها وتحركاتها وطبيعة العلاقات السياسية العالمية. على ضوء الإعتبارات التي أتينا على ذكرها تأتي دراستنا لموضوع (مكانة أقليم كوردستان في السياسة العالمية )، كونها تشكل أطار سياسي ، تتجادل النقاشات حول هويتها ، وربما هذه الدراسة من الدراسات التي تحاول ان تجد الوصول الى مكونات وابعاد هذه التشكيلة، في اطار تسمية الفاعلين من غير الدول . على الرغم من وجود أشكاليات عديدة، بعضها تتعلق بالاطار الدستور والقانوني ، وبعضها تتداخل مع الظروف والقوانين الدولية والظروف الداخلية.
المجلة العلمیة لجامعة جیهان
السنة الأولی، العدد الرابع، ٢٠١٧
للقراءة کاملة، أنقر هنا