العلاقات التركية الأميركية… من التحالف إلى التصادم
بلغ توتر العلاقات بين أنقرة وواشنطن الى ذروته باعتقال القس (أندرو برانسون) ومحاكمته بتهمة دعم الإرهابيين والتجسس ضد تركيا. وبهذا خرج الأمر من مسار التصريحات الدبلوماسية والتغطيات الإعلامية ودخل الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونائبه مايكل بنس على خط الأزمة، فهدد الأول بفرض حصار واسع والثاني بمعاقبة أنقرة. لكن التصريحات الرئاسية كانت مجرد شرارة لشد الخلافات التي ظهرت بين الجانبين خلال السنوات الأخيرة. تعود جذور الخلافات بين الجانبين إلى عام 2011 الذي شهد ولادة الأزمة السورية ومن ثم ظهور داعش بسبب خلاف الجانبين على إدارة الأزمة، أعقبه شراء أنقرة منظومة (S400) الصاروخية الروسية، لكن ملف الإدارات الذاتية التابعة للاتحاد الديمقراطي الكردي يعد النقطة الأبرز في مسيرة الخلافات الثنائية ويتعلق بشكل مباشر بالقضية الكردية، وكان انهيار قيمة العملة التركية تزامناً مع الانتخابات الرئاسية المبكرة واعادة فوز أردوغان نتاجاً للحرب الاقتصادية التي نجمت من تلك التوتر.
بناء على هذا الفهم الأولي تسعى هذه الورقة للإجابة على عدة تساؤلات بينها: ما الأسباب التي أدت الى توتر العلاقات بين تركيا وأميركا؟ وكيف وصلت الى هذا الحد من التدهور؟ وماهي التداعيات السياسية والاسترتيجية لتورتر تلك العلاقة؟ وكيف تؤثر تدهور العلاقة بين تركيا وأمريكا في اقليم كوردستان؟ وما مستقبل موقع الإقليم في تضارب المصالح بينهما؟ وماهي التهديدات والفرص أمام اقليم كوردستان جراء تلك التوترات؟ وماهي السيناريوهات المستقبلية المتوقعة للعلاقة بين البلدين؟
لقرأة الورقة كاملة إنقر على العلاقات التركية الأمريكية