مسارات التنشئة السياسية في اقليم كوردستان – العراق بين التعبئة الحزبية و التأهيل الديمقراطي
د. عابد خالد رسول
الملخص
نظرا لان جوهر وظيفة التنشئة السياسية يتمحور حول نقل القيم والمعتقدات والخبرات السياسية من المجتمع الى الفرد، اي إدخال الثقافة السياسية للمجتمع في بناء الشخصية السياسية للفرد، فأن سير هذه الوظيفة في اي مجتمع يرتبط من جهة بالانماط الثقافية السائدة فيه، ويرتبط من جهة ثانية باهداف القوى والأوساط السياسية والاجتماعية التي تتصدى لاداء هذه الوظيفة في ذلك المجتمع. ومن هنا تتخذ وظيفة التنشئة السياسية مسارات متنوعة، ولا سيما في المجتمعات الانتقالية، التي تمر بمراحل الانتقال من القديم الى الحديث، من ابنية تسلطية الى ابنية ديمقراطية، والتي تتضارب فيها انماط ثقافية مختلفة، تقليدية وحديثة، تسلطية وديمقراطية. وكذلك تتنافس فيها قوى سياسية متعددة محافظة وراديكالية، متطرفة ومعتدلة، تبغي من وراء التنشئة السياسية تحقيق غايات تتناقض بينها، وهي اما الحفاظ على الوضع القائم، بالشكل الذي يفرضه التمسك بالقيم التقليدية، او اعادة هندسة المجتمع وتفكير افراده بالشكل الذي تتطلبه القيم الجديدة.
المجلة العلمیة لجامعة التنمیة البشریة
السنة الثانیة، العدد الثالث
للقراءة الکاملة، أنقر هنا